روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف يتعذّب زوجي.. وأنا السبب؟!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف يتعذّب زوجي.. وأنا السبب؟!


  كيف يتعذّب زوجي.. وأنا السبب؟!
     عدد مرات المشاهدة: 1832        عدد مرات الإرسال: 0

أنا متزوجة صار لي الحين ثلاث سنوات مع زوجي وعندي ولد عمره سنتين ونصف.

وكان قبل لا يخطبني كنت على علاقة مع رجل بس كنت تركته من سنوات والسبب اللي خلآني أتعرف عليه في الماضي بسبب كنت تعبانة نفسيًا من أهلي

وكان دائمًا مشاكل معهم من ضرب وسب وكل شي حتى ضاقت بي الدنيا وخلآني أتعرف على رجل لأني كنت محتاجة حنان وحب والآن الماضي كل يوم يطاردني واختي تريد ان تفضحني لأنها تعرف وهي مطلقة الآن...

وأنا زوجي يحبني كثير وربي ماخنته من يوم تزوجته بس شافني خايفة ودائمًا أفكر وأوسوس وأبكي بس هو حن علي وقالي بيساعدني وماراح يسوي لي شي وماراح يطلقني لأنه يحبني بس أني أصارحه في كل شي وهو بيتفهم الموضوع وقلت له على كل شي

بس هو مسامحني بس أنا أحسه زوجي من داخله مجروح ومكتوم ويفكر وأنا أفكر فيه ليل ونهار كل دقيقة وثانيه مااعرف ايش أسوي وربي خايفة حيل عليه حتى اذا أفتح له الموضوع يعصب ويصارخ ويكره أكلمه ويقولي ليش تذكريني وانا أبي أنسى خلاص أنا مسامحك لكن أحسه متضايق حيل مني ومجروح وأنا السبب

وأنا وربي أحبه وأموت ومتحسفة وندمانه أني قلت له لأني أبي أكون معاه واضحة وصادقة لكن أنا أعرف الرجال عمره ماينسى وأنا الحين أتعذب وأبكي حتى اني أحاول أني أنتحر ولا أخلي حبيبي زوجي يتعذب من داخله خايفة كثير ساعدوني أبي حل أرجوكم الله يخليكم

أنا أترجاكم ماني عارفة كيف أعيش حياتي معاه بس هو اللي يبيني أصارحه توقعت أنه يكون أقوى وينسى وربي ماخنته وانا على ذمته ابي مساعدكم الله يوفقكم دنيا وآخرة

أنا عندي مشاكل مع أهلي حتى ماشفتهم صار لي سنتين ومالي غير زوجي اللي أحبه حتى أني أتمنى الموت ولا أشوف زوجي مقهور بس هو اللي أصر وأجبرني أقول لأنه يقول بيساعدني وربي مافي أحد بحياتي ألا هو وعيني ماتشوف غيره وربي يشهد وأنا تبت من زمان توبة نصوحًا

أرجوكم ساعدوني أنا أدري أني غلطت وربي سامحوني وأبي زوجي سامحني لأني أحبه كثير وقربت أجن عليه ماعرف شسوي

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

حيّاك الله أختي الحبيبة ويسعدنا تواصلك مع موقعك المستشار.

كلّ ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون فالله تعالى يقول (إنّ الله يحبّ التوّابين ويحبّ المتطهرين) فالتوبة الصادقة صفة محمودة لصاحبها نسأل الله تعالى أن يتقبل توباتنا جميعا ويغفر زلاّتنا.

أختي الغالية ذكرت أنّك أخبرت زوجك بعلاقتك السابقة والتي أدّت إلى الوضع الذي تشتكين منه الآن وهذا بالتأكيد تصرّف خاطئ فالرجل مهما كان عقلانيا ومتزنا وحكيما لايقبل أن يشاركه رجل آخر في أخصّ خصوصياته وهي امرأته-زوجته- أمّ أولاده! بل عرضه وشرفه!

الأمر أكبر من أن يتحمله وإن ظنّ هو أنّه قادر على ذلك!

لذلك عليك ياحبيبة أن تقدّري شعوره وأن تبذلي جاهدة على أن ينسى ما قلته وممّا يساعدك على ذلك أنّه بفضل الله لم يتعامل معك على مبدأ الشكّ أو يعيبك أو يسيء معاملتك وهذا إ دلّ فإنّما يدلّ على توازنه ورجاحة عقله وسعة صدره لكن لأنّ الأمر ليس باليسير على نفسه فلابدّ أن تري منه ما رأيت

وإليك بعض المقترحات التي تساعدك بإذن الله على تجاوز هذه المرحلة وطيّها من حياتكما:

1-لاتتكلمي في الموضوع بتاتا مهما كان الموقف الذي مررت به وانسي أنت هذا الموضوع أوّلا قبل أن تطالبيه بنسيانه امحيه من ذاكرتك وتعاملي مع زوجك كأنّ هذا الموقف وهذا الحدث لم يمرّ عليكما..حتى تكون تصرفاتك طبيعية وتساعديه هو أيضا على نسيانه

2-أشعريه بحبّك ووفاءك وصدقك معه دون مبالغة مصطنعة

3-أصلحي ما بينك وبين الله تعالى.اتركي أي معصية أنت متعلقة أو متهاونة بها فمن يصلح مابينه وبين ربه يصلح له الله مابينه وبين عبيده..توبي إلى الله ليس من هذا الذنب فقط بل من جميع الذنوب وبإذن الله سيسري نور صدقك إلى قلبه ليمح الله به ماأحزنه وأثر به

4-اجتهدي بالدعاء بأن ينسيه الله تعالى كل ماحدث حول هذا الموضوع ويصلح مابينكم

5-اجعليه يرى صلاح حالك وإقبالك على الله بالنوافل والصيام والطاعات هذا سيطمئن نفسه وبها ستحل عليكم البركة بمشيئة الله.

وأخيرا لا أنسى أن أشير إلى علاقتك مع أهلك فالله الله بوالديك مهما حصل برّيهما إن كانا أحياء فهما بابان من أبواب الجنّة وكذلك إخوانك وأرحامك لاتقطعي نفسك من شجرة أهلك وتلتفي حول زوجك فقط فكلّ له حق مهما حصل بينكم مكن مواقف وتذكري أن القطيعة لاتجوز وعمل المتخاصمين لايرفع عند الله تعالى فاحذري أخيّتي الغالية.

هذا وأنا متفائلة جدّا بأن الأمور ستسير إلى الأفضل وأن هذا الموضوع سينتهي من حياتكما بإذن الله تعالى ولن يؤثّر عليهما فلا تقلقي نفسك وتكتئبي وتشغليها حتى لايتذكّر هو الموقف من تصرفاتك فقد لمست في استشارتك شدّة القلق الذي تعيشينه وشعرت به ولا ألومك لكن هدّئي نفسك حتى تحسني التصرّف وخذي الأمور على أبسط وجوهها

أسأل الله تعالى أن يصلح لك زوجك ويصلحك له وييسّر أمرك وأن يتمم لكما حياتكما على خير. والله أعلم.

الكاتب: أ. مها محمد الملا

المصدر: موقع المستشار